تشير خبيرة الإتيكيت شيرلي شلبي خلال برنامج صباحك سكر على شاشة otv إلى أهمية الأصدقاء فى حياتك ، وكي لا تضيع صديقة وراء الأخري بسبب تعاملاتك غير اللائقة عليكِ مراعاة شعورهن إلى أقصي حد عن طريق وضع نفسك فى مكانهن.
وتؤكد شلبي أن هناك نساء يلجأن دائماً إلى أسلوب التوبيخ والعتاب مع الآخرين ، محذرة من خطورة هذا السلوك على أي علاقة حتى وإن كان بغرض النصح والإرشاد، لذا لا داعي لاستخدام بعض الجمل على سبيل المثال "يبدو عليكِ الإرهاق" ، "اعتقد أن وزنك زائد هذه الأيام" ، " أنتِ لم تتصلي بي" .
وأشارت شيرلي إلى أن يلعب كلاً من الجزء (المرئي والصوتى) دوراً كبيراً فى التواصل مع الآخرين بصورة جيدة وناجحة .
الجزء المرئي يعنى الابتسامة أثناء الحديث لأنها "فن" ولها تأثير قوي على من تتحدث معه ، وجانب أنها تحمي الوجه من التجاعيد إلا أنها معدية وخاصة عند إلقاء التحية على المحيطين بنا، ويأتى الجزء الصوتي فى المرتبة الثانية فعند الترحيب يجب أن ترتفع نبرات الصوت بشكل جيد مع الابتعاد عن النبرة الواحدة الهادئة.
وفى النهاية أشارت شيرلي إلى أن هناك قاعدة عامة وهى ألا نحاول تغيير الآخر سواء كان زوج أو صديقة ، ولكن يجب نقبل الشخص كما هو ، وعلى كل زوجة أن تتفاهم مع الزوج بطريقة طرح الأسئلة وعدم اللجوء إلى الأوامر.
الكلمة الطيبة
إذا نظرنا إلى ما ينادي به الأطباء النفسيين وخبراء علم الاتيكيت لوجدنا أن الإسلام وضع منهجاً خاص جدا فى التعاملات يتسم باللباقة حيث يعتمد على الابتسامة والكلمة الطيبة سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجة ، يقول صلى الله عليه وسلم مخاطباً كل سواء كان زوج أم زوجة أخ أو أب: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" فبجانب الابتسامة ولما لها أثر طيب فى النفس فإنها تكون بمثابة تصدق بمبلغ من المال.
لذا على حواء أن تبتسم وهي تنظر إلى زوجها أو صديقتها أو أقاربها ، حيث يؤكد العلماء أن الابتسامة ينبغي أن تكون من نوع خاص، والطريقة الفعالة لهذه الابتسامة هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه ، لتعطيه شعوراً سريعاً بالاطمئنان.
الفرع الثاني من التعاملات هو "الكلمة الطيبة" يقول الله تعالي:"ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون".
الكلمة الطيبة لها أثر فى نفس زوج والآخرين، هو ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية، فهذه الغزارة في المعنى والوصف يلزمنا الوقوف على أهمية الكلمة الطيبة في حياتنا وعلى نفوسنا ، فهي تعبر عن رسائل ايجابية مفعمة بالمحبة والرضا، المودة والراحة، القبول والثناء، الشكر والإحسان وغيرها من المعاني الإنسانية .