بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فقد كثر الحديث في هذه الأيام عن عمل المرأة في المحلات التجارية وذلك بسبب ما صدر من قرار بهذا الشأن يُلزم التجار في المستلزمات النسائية الخاصة بتوظيف النساء في محلاتهم ولم يُعتبر في هذا القرار كَون هذه المحلات التي تعمل فيها النساء في أسواق نسائية خاصة لا يدخلها إلا النساء ومن المشهور أن وراء هذا القرار بعض المتهمين في دينهم من ذوي النفوذ .
وفي هذا القرار عدة أمور محرمة :
1 ـ ظلم التجار بإلزامهم ما لا يجب عليهم شرعاً وتعريضهم للخسارة في تجارتهم .
2 ـ ظلم العاملين لديهم بتسريحهم من غير موجب شرعي ولاسيما من لم تنته عقودهم .
3 ـ فتح باب من أبواب فتنة النساء رغم أن هذا القرار مبني على دعوى المحافظة على المرأة والواقع أنه على العكس فإنه يترتب على توظيف النساء في هذه المحلات عدة محاذير منها :
أ ـ حدوث علاقة غير مأمونة بين الموظفة أو الموظفات وصاحب المحل .
ب ـ أن وجود هذه المحلات النسائية في أسواق الرجال يؤدي إلى دخول الرجال عليهن لأن المحافظة غير متوفرة في كثير من الناس وكذلك الرقابة .
ج ـ أن هذه الموظفات تتعرض لخطر الاعتداء عليهن في أوقات خلو الأسواق كما في أول الصباح وآخر دوام المساء .
4 ـ أن هذا القرار خطوة أولى لتوظيف النساء في سائر المحلات مما يؤدي إلى تغيير صورة هذا المجتمع المحافظ بتفاقم فتنة المرأة وشيوع الفاحشة ويؤدي إلى المزيد من بطالة الرجال .
وبهذا يتبين أن هذا القرار من جهود أصحاب التغريب في هذه البلاد – حرسها الله – من كل من يريدها بسوء .
وبناء على ما تقدم فإننا نحذر عموم المسلمين أن يحملهم الطمع في كسب المال على التفريط في أمانتهم التي ولاهم الله عليها واسترعاهم إياها فإنهم مسئولون كما قال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
فاحموا أيها المسلمون بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم من كل ما يدنس كرامتهن واحذروا أن تستجيبوا أو تُخدعوا بما يزخرفه أدعياء حقوق المرأة وهم الجناة عليها على الحقيقة رد الله كيدهم في نحورهم والله من ورائهم محيط وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
موقع فضيلة الشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك [/left][/center][/center]
[/center][left]